إحدى أغرب قصّص الحبّ في التاريخ بين الشاب طيبا والجميلة ميس. تلك القصة التي انتهت نهاية مأساويّة، بسبب تفكّك المجتمع الحرّاني الذي لقي تهديداً ووعيداً صارماً من الخليفة المأمون. أمّا المجتمع الحرّانيّ فقد تشتّت بين الأديان جميعها، وطال هذا التشتت الأسرة الحرّانيّة، وكان على طيبا ألاّ يرتدّ عن دينه الجديد، على عكس حبيبته ميس التي لم تتخلّ عن عبادة النجوم، ولم يعد لآلهة الحرّانيّين السلطة على قومهم بعد ذلك الحدث التاريخيّ المؤلم. إنها رواية عن التغير الذي يجتاح المجتمعات في لحظة تاريخية ما، حيث تبدأ أزمنة جديدة، وقد تبدلت فيها المفاهيم، ووقع الحب في قبضة رهانات عقيدية، ربما لا تصمد طويلاً أمام أزمنة تحمل أفكاراً أكثر حداثة وأشد بريقاً